التجديد والتطوير كلمتان كثيرا ما قالهما قياديى جماعة الإخوان المسلمين فى الفترة الأخيرة بعد الثورة استبشر الجميع خيرا بسماعهما منهم وبالذات فى هذه المرحلة الحرجة وشكلت لجنة مخصصة لذلك برئاسة المهندس خيرت الشاطر ولكن ما بدا من تطورات حتى الآن يوحى بأن الجماعة قد فهمت التطوير من ناحية واحدة فقط وهو التطوير الفنى او التقنى اى التطوير فى الوسائل واللوائح ومثل هذه الأمور وأغفلت التطوير الفكرى والدليل على ذلك استمرار الجماعة افرادا وقيادات فى ترديد الكلام الخاص بثوابت الجماعة المتمثلة فى بعض الوسائل التى وضعها الاستاذ البنا وإخوانه مثل الإسم والشعار ولقب المرشد ومكتب الإرشاد ومراحل التغيير وأنا هنا لا أدعوا لتغيرها وان كنت ارى ذلك ولكن اعتبار اجتهادات وضعت من افراد منذ اكثر من 80 سنة لظروف كانت ملائمة أيامها ثوابت فهذا لا يبشر بتغيير فكرى وكذلك طريقة اختيار رئيس الحزب ونائبه والطريقة الهجومية الشديدة التى يتعامل بها افراد الإخوان مع كل من ينتقدهم مبررين ذلك بأنه جزء من الحملة المضادة للتيار الإسلامى وهذا يقودنا الى شئ اخر وهو هذا التوحد الغريب بين الاسلام والتنظيم اى الجماعة عند الأفراد والذى نتج من عدم الفصل بين السياسى والحزبى لفترات طويلة وحتى الأن هناك تخوفات من عدم الفصل فى الأيام القادمة كما نتج عن منظومة تربوية ظل يعمل بها لسنوات حتى اللحظة والأرجح أنها ستتغير وكذلك اختيار رئيس للحزب لم يكن فى الواجهة الإعلامية السياسية ولا موجود بين القوى الوطنية والأحزاب الأخرى مع أن هناك أفراد أخرين تميزوا فى هذا المكان مثل الدكتور محمد البلتاجى والدكتور عبد المنعم ابو الفتوح وغيرهم من الشباب كل ذلك ينبئ بأن الجماعة قد فهمت مصطلح التطوير فهما خاطئا أو فهما جزئيا لا شموليا بكل مناحى التطوير وأغفلت التطوير الفكرى للمنهج وللأفراد.
والتطوير الفكرى ليس معناه التخلى عن المرجعية الإسلامية أو التغيير فى النصوص أو فى ثوابت الإسلام نفسه ولكن التطوير الفكرى يكون فى الإجتهادات البشرية حتى لو كانت اجتهادات لعلماء الأمة أى تطوير فى الفهم فليس واقعيا ان نعمل فى سنة 2011 بفهم 1928 وإن كان فهم الأسبقون هو أفضل الإجتهادات حينها إذن على الإخوان أن يعيدوا صياغتهم لمفهوم التطوير وأن يفكروا خارج صندوق الثوابت المستوردة من الماضى.
والتطوير الفكرى ليس معناه التخلى عن المرجعية الإسلامية أو التغيير فى النصوص أو فى ثوابت الإسلام نفسه ولكن التطوير الفكرى يكون فى الإجتهادات البشرية حتى لو كانت اجتهادات لعلماء الأمة أى تطوير فى الفهم فليس واقعيا ان نعمل فى سنة 2011 بفهم 1928 وإن كان فهم الأسبقون هو أفضل الإجتهادات حينها إذن على الإخوان أن يعيدوا صياغتهم لمفهوم التطوير وأن يفكروا خارج صندوق الثوابت المستوردة من الماضى.
1 التعليقات:
السلام عليكم
كيفك ياخ محمد عساك بخير ليك وحشه
مواضيعك ماشاء الله ...عسل
ربنا يوفقك ويكرمك
دعواتك
اخوك:انس حسن
إرسال تعليق