للأسف نحن فى مصر لانستطيع أن نقول أن هناك رأيا عاما ولا نستطيع ان نقول ان انه ليس هناك رأى عام ولكن ما نتفق عليه وجود فئة كبيرة من البغبغاوات الذين يتبعون الشخصيات العامة والإعلام سواء كان مضللا أو صادقا وهذا ما ينطبق على الرأى العام المصرى تجاه الأحداث ومنها الإخوان وهو ان هناك من يؤيدهم ويعمل لتسهيل مهمتهم سواء بإدلائه بصوته لهم أو بمشاركته لهم فى أعمالهم العامة وهذا أعلى ما يستطيعه وهناك فءة أخرى من الرأى العام تراهم بأعين غيرهم فإن سمع كلمة من مذيع ما فى برنامج ما فى قناة ما فإنه يتبنى هذا الرأى الذى غالبا ما يكون معاديا لهم وينظر لهم من خلال هذه النظرة اى يسمع عنهم ولا يسمع منهم وفئة أخرى وهم قلة يتعاطفون مع الإخوان بروح القبيلة أى من يكون له أخ أو قريب فى الإخوان وهو يرى هذا الأخ حسن الخلق ملتزم فى معاملاته فبقف بجانبهم من هذه الزاوية وفئة أخرى تنظر لهم نظرة الموضوعى فإن أحسنوا يقول أحسنتم وإن لم يحسنوا يقول جانبكم الصواب وهى فئة قد تضم المفكرين وأصحاب الرؤى هذا بالنسبة للرأى العام المصرى تجاه الإخوان من خارج الاخوان طبعا .
أما عن الحقد العام وهو نوع غير مطروح أو لا يناقش فهو غير موجود فى مصر مع أى فصيل سياسى آخر فهناك حالة من الحقد العام على الأخوان من شريحة كبيرة من الناس وهم ليسوا بقلة ويمكن تقسيمهم إلى فئات وهى فئة النظام وهذا طبيعى لأنه أصلا يتخذهم عدوه الأول فهو ينشر الفساد الممنهج وهم وكل الشرفاء يحاولون الإصلاح بل ان ديدنه الأول هو محاربة الإخوان وهذا ما يجعل أمريكا تغدق عليه بلأموال والدعم حماية لصالحها فى المنطقة ويظهر هذه الحقد فى ما يقوم به من ممارسات ضدهم سواء تضييق أو تشويه وكان اخرها المسلسل الهزلى لكن النظام بهذا الحقد يفضح نفسه أمام ذوى العقول فتصرفه بحقد الأطفال معهم يجعل أبواقه الإعلامية تتحدث عنهم وكأنهم هم اساس الفساد فى الأرض .
الفئة الثانية من الحقد العام فهم كالفئة الثانية فى الرأى العام مجموعة من البغبغاوات يشاهدون ويقرأون فى وسائل إعلام النظام وبدون تفكير ينقادون وراءه ويتصرفون معهم بكراهية قد تصل إلى المحاربة وهذه الفئة موجودة غالبا فى كل الشعوب وبالذات المتأخرة فهى فئة يسهل قيادتها سواء فى الخير أو الشر كل بحسب ظروفه.
وهناك فئة أخرى وهى فئة المنتفعين الذين يأكلون على كل الموائد فإن كان الفساد حاكما كانوا فاسدين وصفقوا له وطبلوا وإن كان صالحا فهم خلف أئمته يصلون بقراءتهم يترنمون ويترنحون هذه الفئة غالبا ما ترى الإخوان مجموعة من المضطهدين الضعفاء الذين لا حول لهم ولا قوة ويجب الوقوف مع القوى لا الضعيف وهم غالبا لا ينطلقون من مبدأ الحقد ولكنهم يمارسونه أفضل ممارسة ضمن نفاقهم للنظام وانتفاعهم من ذلك واظن ان هذه الفئة بدأت تتناقص فى صفوف الشعب البسيط لأن معظمهم بدأ يدرك أن هذا النظام لا يوالى إلا مصلحته ولا يحمى الا وجوده فبمجرد ان يخرج احد المواطنين كارنيه حزب وطنى مثلا فإنه كان يظن أنه بذلك يؤمن مستقبله ومستقبل أولاده ولكن فى الفترة الأخيره إنكشف النظام أنه لا يوالى الا من يبادله المصالح لا النفاق والتصفيق.
أما الفئة الرابعة فى الحقد العام و هى بعيدة عن الفئات الثلاثة السابقة وهى فئات تحسب على المعارضة ولكنهم للأسف الشديد لا يعرفون معنى أن يكون معارض لنظام فاسد فى مرحلة صعبة فتراهم لايفوتون أى فرصة إلا وينالون من الإخوان بالسب واتهامهم بأنهم وجه أخر للنظام وانهم مفسدين مقدمين بذلك خدمة جليلة للنظام سواء دروا بذلك أم لا فهم يقدحون فى أشخاص الإخوان ومنهجهم وإن أصاب الاخوان ما يضرهم من النظام لا نراهم ولا نسمعهم وإن هدأ الجو نراهم فى الإعلام يتهمون ويقدحون وهذه الفئة للأسف تمثل جزء كبير من المعارضة الرسمية ومما يدل على أنهم ينطلقون من مبدأ الحقد العام لاأكثر أنهم حتى يرفضون التعاون معهم فى أهداف مشتركة لمجابهة النظام الذى يقولون أنهم معارضيه .
وهناك فئة أخرى لا تندرج تحت رأى عام ولا حقد عام فنسمعهم دائما يرددون مالنا والسياسة دعونا نأكل الخبز ونسير بجانب الحائط حتى وإن ألقيت عليهم القاذورات من الأعلى لايهم ما يهم هو رغيف الخبز فقط وهذه الفئة لن أتعرض لها كثيرا فهم رضوا لأنفسهم أن يكونوا بلا رأى بلا هدف مغمورين فى عيشهم لا معنى لوجودهم
0 التعليقات:
إرسال تعليق