Featured Video

الاثنين، 4 يوليو 2011

داء إنسانى بصبغة مصرية


المجتمع المصرى بالأساس هو مجتمع انسانى يصيبه ما يصيب الإنسانية من تقدم وتأخر وكثير من القيم السلبية المنتشرة فى فى مجتمعاتنا هى بالأساس قيم سلبية تصيب الإنسانية ككل فى اى مكان وجدت مسبباتها وجدت هذه الظواهر ولكن بطبع مجتمعنا المصرى الفريد فإنه يضفى طابعه الخاص على أى ظاهرة من هذه الظواهر الإنسانية التكبر والصلف والخشونة فى معاملة الأخرين بالذات عندما يحتاج الناس لبعضهم سواء كبرت المسافة بينهم أو صغرت فنرى هذه الظاهرة فى مجتمعنا متمثلة فى تعامل المواطن الشرطى مع المواطن غير الشرطى وفى أماكن الزحام مثل المواصلات بين الكاب وبعضهم وبين السائقين والركاب وفى الجامعات بين المدرس والطالب وبين اى شخص يرتدى زى ميرى مميز وشخص أخر يحتاج له وبين المختلفين طبقيا واجتماعيا .
إن هذه الظاهرة وإن كانت موجودة فى بلدان غير مصر فإن وجودها فى مصر له أسبابه الخاصة إلى حد ما من هذه الأسباب القمع الممارس على الأغلبية المحكومة من القلة الحاكمة فيتكون عند كل فرد مقموع رغبة فى أن يفرغ قمعه فى شخص آخر من خلال شيئ يملكه هو ويحتاج الأخرين إليهوعندها يكون نفس الشخص قامع ومقموع فى نفس الوقت فهو يقمع مرتين عندما يحتاج للأخرين مره ورمه من الدولة التى تقمع الجميع ويقمع مرة عندما يحتاج الأخرون اليه .
السبب الأخر هو التربية فالمترببى على الخشونة والصلف فى المنزل يمارسه اذا خرج منه والمتربى على الصلف فى الكلية يمارسة اذا تخرج مثل الشرطى والمتربى على تلقى الصلف عندما كان تلميذا يمارسه عنما يصبح استاذا وهكذا .
السبب الثالث وهو النرجسية وحب الذات المفرط وتفضيلها على الغير أيا كان سواء كانت النفس مصيبة أو مخطئة وكل هذه الأسباب متعلقة ببعضها فالتربية على القمع تولد نرجسية مضادة لهذا كان لابد للعلاج أن يكون بنفس وسائل أسباب الداء فلزوال القمع لابد من من مؤسسات معروفة يكون لها وظائف محددة يعرفها الجميع فلا يكون هناك نظرة شموليةللأشياء بمعنى أن الحاكم يحكم كل شيئ والعسكرى يعسكر كل شيئ والموظف له أن يوظف كل شيئ وهذه الصورة لاتزال الا فى ظل دولة مؤسسات .
ثانيا وجود رأى عام قوى وجمهور فاعل قادر على التحريك فإذا خرجت مؤسسة عن دورها ولم تعاقب كان لها الرأى العام بالمرصاد .
ثالثا وهو الأهم وجود نظام تربوى قادر على غرس القيم فى الأفرادقيم المحبة والتسامح والتعاون والتعامل بالأخلاق الرفيعة وهذه التربية تكون فى البيت والمدرسة والمسجد والكنيسة والإعلام ثم ينبع من هذا النظام ذوق اجتماعى عام لا يسطيع أحد تجاوزه لأنه أصبح سمتا عاما للمجتمع وإن فعل فسيصبح صوتا نشاذا وسط عزف مستساغ   ثم يقوى هذه النظام بحيث يصبح متغلغلا فى المؤسسات فيكافئ المحسن ويجازى المسئ فالشركة مثلا ستكافئ الموظف الفاعل الخلوق بين اقرانه وعملاءه وتجازى الغير فعال الغير خلوق عندها يصعب تفكيك هذه المنظومة إلا بمنظومة أخرى مضادة لها فى الاتجاه ومساوية لها فى القوة

1 التعليقات:

hearts.island@yahoo.com .... كلمنى هنا يا باشا:)

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More