إن ما شهدناه فى مصر فى الفترة الأخيرة هو نوعا من تفشى النرجسية بين الأفراد أدى إلى تفشيها بين التنظيمات والجهات المختلفة
والنرجسية تعني حب النفس وهذه الكلمة نسبة إلى أسطورة يونانية، ورد فيها أن ناريس كان آية في الجمال وقد عشق نفسه عندما رأى وجهه في الماء الصفة الأساسية في الشخصية النرجسية هي الأنانية فالنرجسي عاشق لنفسه ويري أنه الأفضل والأجمل والأذكي ويري الناس أقل منه ولذلك فهو يستبيح لنفسة استغلال الناس والسخرية منهم و النرجسي يحنقه النقد ولا يريد أن يسمع إلا المديح وكلمات الأعجاب.
وخير دليل على التفرق المشين للمعارضة ليس التفرق فى وجهات النظر أى ذلك التباين المحمود فى الأراء تجاه القضايا المختلفة ولكن التفرق عن مشروع مشروع مشترك وهدف واحد يجمعهم للإصلاح فلقد رأينا طيلة السنين الماضية كيف ان كل فصيل يدعى ان الحل معه وكل اتجاه يرى ان الإتجاه الأخر خاطئ برمته فليس هناك أى فرصة للإتحاد والدليل ما حدث من فشل أكثر من اتحاد بين قوى المعارضة مثل جبهة انقاذ مصر ثم كفاية (المجمعة) ثم الجمعية الوطنية للتغير كلها لم تتجاوز انجازاتها مجردأسمائها وسريعا ما خمدت وهمدت ولم تجلب لنا شئ يذكر وهذا لم يات من فراغ بل هو نتيجة النرجسية المتفشية بين أفراد الشعب المصرى والتى نراها فى طووابير العيش والمواصلات والمصالح الحكومية وغيرها والتى انبثقت ايضا عن التربية الدنيئة التى ربانا عليها النظام "السابق" ةالتى اعتمدت على مبدأ أنا ومن بعدى الطوفان وذلك من خلال الإعلام الفاسد والتضييق المتعمد المستمر على المصريين فى معيشتهم كل هذا أدى بالمجتمع المصرى والحياة السياسية فى مصر إلى طريق ليس له ملامح طريق يبدو مظلما إلى نهايته حتى جاءت الثورة فرأينا الصورة وقد بدأت فى الإنقلاب فالمصريين نزلوا إلى الشارع جنبا إلى جنب متناسين همومهم الخاصة والتى هى دفعتهم إلى النزول بالأساس أو بمعنى أصح مجتمعين على هدف واحد فلم نر تلك الأنا التى تفشت فى الماضى وكذلك المعارضة" الحقيقية طبعا" نزلوا جميعا إالى الشارع بدون التحزب تحت تنظيم معين وبدون اعلان هوية مجتمعين بذلك لأول مرة تحت راية واحدة وهدف واحد وتنظيم واحد ولكنه هذه المرة بدون مسميات .
صحيح أن النرجسية لم تختف تماما وأصبحت من الماضى ولكنها تقلصت كثيرا وأصبحت أقل انتشارا وظهر لنا أنها مشكلة يمكن التغلب عليها من خلال مزيد من البذل والعمل وبخطوات معينة.
وأولى هذه الخطوات هو أن يكون هناك مشروعا واحدا قوميا تعود مميزاته على الجميع ويتحمل الجميع أعباءه ويتبنى هذا المشروع كليا بل يكون المشروع الأساسى لكل تنظيم على حده ويتم العمل له بالتعاون المشترك بينهم جميعا سيجعل هذا المشروع الجميع منصهرون فى حركة واحدة على صعيد الأفراد والتنظيمات وهذا العمل المشترك لا يمنع المنافسة فيما بينهم ولكنها تكون منافسة للأفضل اى لأجل المشروع المشترك .
الخطوة الثانية هى حوار وطنى جاد ومثمر بين التنظيمات المختلفة حوار يتميز بالصراحة وطرح جميع الأوراق وجها لوجه وإبداء جميع المخاوف والتطمينات وكيفية التعامل فى الدوائر المشتركة والغير مشتركة ويكون هذا الحوار منهجا فى التعمل ليس مجرد وسيلة لمجابهة أزمة وهو الهدف من أى تحالف مشترك وليس مجرد الأسم.
الخطوة الثالثة هى التوعية وهى توعية عامة للمجتمع ككل وكذلك توعية كل فصيل لأبناءه التوعية التى ينبنى عليها ثقافة تؤدى إلى سلوكيات فكما احترف النظام السابق فى استخدام الإعلام بوسائله المختلفة من المرئى والمسموع والمقروء وحتى الوشاية فى إثارة الفتن ونشر الجهل والتخلف يجب علينا أن نحترفه ولكن فى الإتجاه المضاد وهى توعية من شأنها أن ترقى بمفهوم النظرة إلى الأخر وأن يعلم كل فرد أنه لا يملك الحقيقة الكاملة وأن عليه التعاون والتحالف مع الأخر فيما اتفقوا فيه أن يعذر بعضهم بعضا فيما اختلفوا فيه توعية تبنى مشاريعا ثانوية على هامش المشروع الأساسى لكل أقليما ولكل مدينة وقرية ومدرسة وجامعة وحى قد بشرتنا الثورة المصرية [ان هذا ليس أحلاما فنحن قادرون عليها ولقد بدأنا بالفعل وليس علينا سوى إكمال المسيرة لمزيد من الوعى والتعاون.
والنرجسية تعني حب النفس وهذه الكلمة نسبة إلى أسطورة يونانية، ورد فيها أن ناريس كان آية في الجمال وقد عشق نفسه عندما رأى وجهه في الماء الصفة الأساسية في الشخصية النرجسية هي الأنانية فالنرجسي عاشق لنفسه ويري أنه الأفضل والأجمل والأذكي ويري الناس أقل منه ولذلك فهو يستبيح لنفسة استغلال الناس والسخرية منهم و النرجسي يحنقه النقد ولا يريد أن يسمع إلا المديح وكلمات الأعجاب.
وخير دليل على التفرق المشين للمعارضة ليس التفرق فى وجهات النظر أى ذلك التباين المحمود فى الأراء تجاه القضايا المختلفة ولكن التفرق عن مشروع مشروع مشترك وهدف واحد يجمعهم للإصلاح فلقد رأينا طيلة السنين الماضية كيف ان كل فصيل يدعى ان الحل معه وكل اتجاه يرى ان الإتجاه الأخر خاطئ برمته فليس هناك أى فرصة للإتحاد والدليل ما حدث من فشل أكثر من اتحاد بين قوى المعارضة مثل جبهة انقاذ مصر ثم كفاية (المجمعة) ثم الجمعية الوطنية للتغير كلها لم تتجاوز انجازاتها مجردأسمائها وسريعا ما خمدت وهمدت ولم تجلب لنا شئ يذكر وهذا لم يات من فراغ بل هو نتيجة النرجسية المتفشية بين أفراد الشعب المصرى والتى نراها فى طووابير العيش والمواصلات والمصالح الحكومية وغيرها والتى انبثقت ايضا عن التربية الدنيئة التى ربانا عليها النظام "السابق" ةالتى اعتمدت على مبدأ أنا ومن بعدى الطوفان وذلك من خلال الإعلام الفاسد والتضييق المتعمد المستمر على المصريين فى معيشتهم كل هذا أدى بالمجتمع المصرى والحياة السياسية فى مصر إلى طريق ليس له ملامح طريق يبدو مظلما إلى نهايته حتى جاءت الثورة فرأينا الصورة وقد بدأت فى الإنقلاب فالمصريين نزلوا إلى الشارع جنبا إلى جنب متناسين همومهم الخاصة والتى هى دفعتهم إلى النزول بالأساس أو بمعنى أصح مجتمعين على هدف واحد فلم نر تلك الأنا التى تفشت فى الماضى وكذلك المعارضة" الحقيقية طبعا" نزلوا جميعا إالى الشارع بدون التحزب تحت تنظيم معين وبدون اعلان هوية مجتمعين بذلك لأول مرة تحت راية واحدة وهدف واحد وتنظيم واحد ولكنه هذه المرة بدون مسميات .
صحيح أن النرجسية لم تختف تماما وأصبحت من الماضى ولكنها تقلصت كثيرا وأصبحت أقل انتشارا وظهر لنا أنها مشكلة يمكن التغلب عليها من خلال مزيد من البذل والعمل وبخطوات معينة.
وأولى هذه الخطوات هو أن يكون هناك مشروعا واحدا قوميا تعود مميزاته على الجميع ويتحمل الجميع أعباءه ويتبنى هذا المشروع كليا بل يكون المشروع الأساسى لكل تنظيم على حده ويتم العمل له بالتعاون المشترك بينهم جميعا سيجعل هذا المشروع الجميع منصهرون فى حركة واحدة على صعيد الأفراد والتنظيمات وهذا العمل المشترك لا يمنع المنافسة فيما بينهم ولكنها تكون منافسة للأفضل اى لأجل المشروع المشترك .
الخطوة الثانية هى حوار وطنى جاد ومثمر بين التنظيمات المختلفة حوار يتميز بالصراحة وطرح جميع الأوراق وجها لوجه وإبداء جميع المخاوف والتطمينات وكيفية التعامل فى الدوائر المشتركة والغير مشتركة ويكون هذا الحوار منهجا فى التعمل ليس مجرد وسيلة لمجابهة أزمة وهو الهدف من أى تحالف مشترك وليس مجرد الأسم.
الخطوة الثالثة هى التوعية وهى توعية عامة للمجتمع ككل وكذلك توعية كل فصيل لأبناءه التوعية التى ينبنى عليها ثقافة تؤدى إلى سلوكيات فكما احترف النظام السابق فى استخدام الإعلام بوسائله المختلفة من المرئى والمسموع والمقروء وحتى الوشاية فى إثارة الفتن ونشر الجهل والتخلف يجب علينا أن نحترفه ولكن فى الإتجاه المضاد وهى توعية من شأنها أن ترقى بمفهوم النظرة إلى الأخر وأن يعلم كل فرد أنه لا يملك الحقيقة الكاملة وأن عليه التعاون والتحالف مع الأخر فيما اتفقوا فيه أن يعذر بعضهم بعضا فيما اختلفوا فيه توعية تبنى مشاريعا ثانوية على هامش المشروع الأساسى لكل أقليما ولكل مدينة وقرية ومدرسة وجامعة وحى قد بشرتنا الثورة المصرية [ان هذا ليس أحلاما فنحن قادرون عليها ولقد بدأنا بالفعل وليس علينا سوى إكمال المسيرة لمزيد من الوعى والتعاون.
0 التعليقات:
إرسال تعليق